
كل ما يحتاجه العطار السوري محمد المصري هو مجرد رشة واحدة من العطر حتى يصنع ما يماثل العطورات التي تقدمها علامات تجارية فخمة، وذلك دون أن يضع على منتجه أي علامة تجارية، أما سعره فأرخص بكثير من العطر الأصلي.
ولهذا يتقاطر العشرات من الزبائن على متجره الصغير يومياً، والذي يقع في سوق أثري في مدينة دمشق القديمة، إذ يحمل أغلب هؤلاء الزبائن صوراً على هواتفهم للعطورات الراقية التي يرغبون بتقليدها.
ويعلق ذلك العطار البالغ من العمر 55 عاماً على ذلك بقوله: “كل ما لدي في متجري هو هذا الأنف الذي دربته منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمري، إذ ليس لدي ورشة كبيرة ولا معدات متطورة”.
بعد 11 عام من الحرب الوحشية والانهيار الاقتصادي، أصبح غالبية السوريين يعانون في تأمين أساسيات الحياة، فما بالك بالعطر؟!
(تركيا الغد).(تركيا الغد)