
تحدثت وكالة “بلومبيرغ”، عن صفقة أُبرمت بين “روسيا وتركيا والإمارات” حول تسوية الوضع في سورية والاعتراف بشرعية رئيسها الحالي، لافتة إلى أن هذه الدول، اتفقت على الاعتراف بشرعية “بشار الأسد” وإعادة الاعتبار له.
ولفتت الوكالة، إلى أن السلطات التركية، التي دعمت معارضي الأسد في 2011، أعربت عن استعدادها للاعتراف بـ “بشار الأسد” كرئيس شرعي للدولة، وإقامة علاقات دبلوماسية وتجارية مع سورية.
وبيَّنت الوكالة أن الجانب التركي، يطالب دمشق بمنع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة من إقامة منطقة حكم ذاتي في شمال البلاد على الحدود مع تركيا.
ونقلت الوكالة عن المستشرقة الروسية إيلينا سوبونينا، قولها: إن شراكة أنقرة الجديدة مع دمشق ستعزز دور الكرملين في الشرق الأوسط وتضغط على واشنطن. وقالت: “يجب على الولايات المتحدة أن تفهم أن وجودها هناك غير ضروري وغير مبرر”.
ورجحت مصادر تركية -لم تُحدَّد هُويتها- إمكانية أن يُعقد اللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية “تركيا والنظام السوري وروسيا”، في الأيام القادمة، في الإمارات العربية المتحدة، بالتوازي مع زيارة وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد إلى دمشق.
ولفتت المصادر إلى أن ما يعزّز هذا الاحتمالَ هو أن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، كان قد قال قبل أيام خلال رحلته إلى البرازيل: إن مكان انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الثلاثة، لا يزال قيد البحث مع الجانب الروسي.
وكانت التصريحات الرسمية التركية، تجاه التقارب مع نظام الأسد، أخذت منحى جديداً، مع عقد أول لقاء على مستوى وزراء الدفاع وأجهزة الاستخبارات “السورية – التركية” في موسكو نهاية كانون الأول 2022، معلنة بداية مرحلة جديدة من العلاقة مع نظام الأسد رسمياً.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس، أنه يعتزم لقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، في إطار المسار الذي بدأته أنقرة برعاية من روسيا “لإحلال السلام في المنطقة”.
وأمس الجمعة خرج الآلاف شمال سورية بمظاهرات واسعة، طالبوا فيها تركيا بالكفّ عن الحديث مع الأسد أو التطبيع معه.