
قام صاحب مبنى تسكن فيه عدة عوائل سورية بطلب إخلاء المبنى قسرياً بحجة بناء الموقع من جديد في منطقة المنية شمال لبنان.
وأردفت مراسلتنا أن العديد من العوائل المخلاة لا تزال تفترش الأرض المحيطة بالمبنى حتى اللحظة، مشيرة إلى أن هذه باتت ظاهرة متكررة بسبب غلاء المعيشة وطمع أصحاب المنازل بالتزامن مع تفشي الخطاب العنصري.
وأشارت إلى أنه عند توجه عدد من اللاجئين السوريين ونشطاء إلى مفوضية اللاجئين في طرابلس لتقديم شكوى و شرح الواقع، أرسلت إحدى المنظمات مسؤولة لتقييم الوضع ودراسة الحلول المتوفرة حالياً من خيام أو بعض التجمعات في الأبنية المشتركة في المنطقة.
وبيّنت أن أغلب مالكي المنازل لا يأجّرون السوريين إلا بشروط صعبة منها دفع مبلغ تأمين وسلف يبلغ نحو ألفي دولار في بعض الأحيان وهو ما لا تقدر عليه العائلات اللاجئة في لبنان.
ولفتت بو نعمة أن المبنى يتكون من 4 طوابق ويضم نحو 10 عائلات سورية أغلبهم من الأطفال بمجموع يتجاوز 50 شخصاً.
أضافت أن أغلب سكان المبنى هم عوائل مهجّرة من حمص وحماة وإدلب بحجة أنه سيقوم بتشييد وبناء طابقين آخرين فوق المبنى، في حين لم تجد العائلات أي مأوى تلجأ إليه مع اقتراب فصل الشتاء.
وذكرت مراسلة أورينت في لبنان إيلينا بو نعمة مراد أن مالك المبنى أخلى عشر عوائل من اللاجئين السوريين المقيمين لديه وأعطاهم مهلة حتى منتصف الشهر الجاري.
(تركيا الغد).(تركيا الغد)