العنف النفسي في العمل: التنمر
في كثير من الأحيان ، لا يستطيع الناس رؤية الضغط الذي يتعرضون له ،ويعتبرون أنه أمر طبيعي، ويرونه صفة طبيعية للمكان حيث يعملون أو بالأحرى صفة لعملهم نفسه.
أحد العوامل التي تبرر التنمر وتجعله منتشرًا هي التقاليد الراسخة لفكرة العمل بحد ذاتها. مع تأثير المتغيرات الخاصة بالوظيفة والمتغيرات الخاصة بالانتاج ، أي عندما تكون القواعد ومبادئ العمل شي أساسي ومهم عند العامل او الموظف ، فسيكو ن لدين ابالفعل عمل خالي من الأخطاء أو ادراك العامل نفسه لمخاطر حدوث خطأ ما.
فاستخدام التسلسل الهرمي للمعرفة والمهارات من قبل كبار الموظفين كوسيلة ضغط ، وتقبل الموظفون الآخرون الضغوط على أنها مؤقتة وعادية ، وفكرة “الضغط في طبيعة هذه الوظيفة” ، والاعتقاد بأنه إذا لم يكن هناك ضغط وانضباط ، فإن الأخطاء ستتزايد بالتدريج . الأفراد الذين يقبلون الضغط بهذه الطريقة ، من ناحية أخرى ، يصبحون ممارسين لأساليب ضغط مماثلة عندما تسمح لهم الفرصة بذلك .
يبدأ التنمر بالابتعاد عن مكان العمل ، والرغبة في مغادرة مكان العمل وأعراض التعاسة. وللتنمر آثار نفسية ، وبذلك فجميع الأشخاص المعرضين للتنمر لا يعانون من اضطراب عقلي.فهم يشعرون فقط بالوحدة والعجز ، خاصة في حالة التنمر الشديد على المدى الطويل ، سيؤد ي ذلك تدريجياً إلى حالة يصعب الخروج منها. وفي حال كانت وسائل العلاج والدعم غير كافية ،فهنا تزداد احتمالية الإصابة باضطراب عقلي.
