استطاع العديد من المستثمرين الأجانب -ومن بينهم كثير من المستثمرين العرب- في السنوات الأخيرة، الحصول على الجنسية التركية وجواز السفر.
ومن ضمن هؤلاء رجال أعمال أسسوا شركات في تركيا، ويسعون الآن للحصول على “جواز السفر الأخضر” بدلا من جواز السفر التركي العادي الذي بحوزتهم.
يعدّ جواز السفر الأخضر نوعا خاصا من جواز السفر التركي الذي يُمنح لعدد محدود فقط من المواطنين الأتراك، ويتيح لهم امتيازا كبيرا يخولهم الدخول إلى حوالي 160 دولة من دون تأشيرة. إنها لحقيقة مؤسفة أن جواز السفر التركي العادي ليس من بين أقوى جوازات السفر في العالم، إذ لا يعطي حامله الحق في دخول المملكة المتحدة والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والصين ومعظم الدول العربية إلا بتأشيرة.
ومع ذلك، يمكن لحاملي جوازات السفر الخضراء دخول معظم تلك الدول، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي والصين والإمارات العربية المتحدة، بفضل الاتفاقيات الدولية التي أُبرمت بين الحكومة التركية ونظيراتها في تلك الدول. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة لا تمنحان حق الدخول لأراضيها من دون تأشيرة حتى لحاملي جوازات السفر الخضراء.
ويحق لبعض الفئات من موظفي الخدمة المدنية والمحامين الأتراك الحصول على جواز السفر الأخضر، لكن من أجل جمهور قناة الجزيرة الذين ربما يكونون فقط من المستثمرين الأجانب في تركيا، ينبغي علينا تجاوز هذه الفئات والتركيز على السؤال المتعلق بكيف يمكن للمستثمرين الأجانب الحاملين بالفعل للجنسية التركية، الحصول على جواز السفر الأخضر؟
