كيف يستغل السوريون “الجانب الإيجابي” من انتشارهم في أنحاء العالم؟

Advertisements
Advertisements
kyf thzm hqybt alsfr bshkl shyh 560x315 1

رغم الألم الذي يعتري السوريين بسبب انتشارهم وتفرقهم في كل أصقاع الأرض لا سيما في “القارة العجوز” إلا أنهم استطاعوا استثمار ذلك بشكل “إيجابي” للحصول على “شيء من الفرح” عبر قضاء إجازاتهم الصيفية مع أقاربهم وأصدقائهم في “أوطانهم الجديدة”.

“جانب إيجابي”

(سامر ع) شاب سوري (36 عاماً) وصل إلى ألمانيا قبل نحو سبعة أعوام ويقيم وعائلته حالياً قرب مدينة هامبورغ، وقرر أن يقضي إجازته الصيفية في هولندا ويقول لموقع تلفزيون سوريا: إن “إحدى الجوانب الإيجابية القليلة جداً لانتشارنا في كل أنحاء العالم هو أننا نستطيع أن نقضي إجازتنا كل عام في بلد مع أصدقائنا وأقاربنا”.

Advertisements

ويضيف سامر: “لدي صديق لم أرَه منذ أكثر من 8 أعوام وكنت أتواصل معه عبر التلفون فقط (..) اتفقت معه هذا العام على أن أقضي الإجازة الصيفية أنا وعائلتي عنده (..) أنا مشتاق جداً له ولدي معه مئات الذكريات الجميلة التي سنستذكرها معاً”، يقول سامر.

وأردف:”بالإضافة إلى ذلك سنقيم فترة الإجازة في منزله كونه يقيم في منزل كبير يتسع لنا”، وفق سامر الذي اتفق مع صديقه أيضاً على قضاء الأخير “الإجازة الشتوية” في ألمانيا.

أما اللاجئ السوري (رامي ف) فقرر أن يقضي إجازته في السويد لكون أخيه يقيم قرب مدينة كالمار.

Advertisements

ويقول رامي: “رغم الجو البارد في السويد إلا أنها تكون جميلة في الصيف بالإضافة إلى أن الطبيعة فيها أجمل من طبيعة هولندا كونها تمتلك شيئاً من التنوع، ففيها الجبال والوديان والأنهار”.

ويتابع رامي “أخي زارني قبل عامين في هولندا والآن أنا أقوم بزيارته في السويد.. جميل أن يكون لك أخ في بلد آخر تستطيع أن تزوره فيها”.

“كنا نتمنى أن نزور سوريا لقضاء الإجازة هناك ورؤية أهلنا وأقاربنا وأحبائنا لكن وجود نظام الأسد يحول دون ذلك” وفق رامي المطلوب للخدمة الإلزامية في جيش النظام.

Advertisements

ويضيف رامي ضاحكاً: “لو لم أكن أمتلك أخاً في السويد لكان علي أن أحجز فندقاً هناك لكن منزل أخي حل تلك المشكلة ووفر علينا الكثير من المال”.

لقاء بعد فراق طويل

أما علي وماهر المنحدران من مدينة حمص تربطهما صداقة منذ الطفولة واحتفظا بها رغم بعد المسافات كونهما يقيمان في هولندا والسويد.

Advertisements

ويقول علي لموقع تلفزيون سوريا: “نحن تتواصل بشكل منتظم أيضاً مع صديق ثالث لنا مقيم في فرنسا”.

“خططنا قبل فترة لزيارته في فرنسا سنلتقي هناك بعد فترة طويلة (..) الظروف حالت سابقاً دون لقائنا لكننا الآن سنلتقي مجدداً كنا نتمنى لو أننا كنا نقيم في البلد ذاته لكن هكذا شاءت الأقدار”، بحسب ما يقول ماهر.

أما زاهر وعائلته فقرروا أن يقضوا إجازتهم الصيفية خارج أوروبا حيث سافروا بسيارتهم الخاصة براً إلى تركيا.

Advertisements

ويقول زاهر المقيم قرب مدينة زوترمير الهولندية لموقع تلفزيون سوريا: “لدي أخت مقيمة في إسطنبول وأبي وأمي مشتاقان لها ولأطفالها لذا قررنا أن نزورها ونقضي هناك إجازتنا الصيفية”.

ويضيف اللاجئ السوري “تركيا بلد رخيص بالمقارنة مع هولندا.. والطقس جميل هناك أيضاً”.

“نحن عائلة كبيرة وفي حال قررنا أن نسافر إلى تركيا جواً فإن ذلك سيكلفنا مبلغاً كبيراً جداً خصوصاً في هذا التوقيت لذا قررنا أن نسافر براً ونوفر أموالنا عدا أن طريق السفر ممتع كوننا سنقضي بعض الأيام في دول أوروبية أخرى كالنمسا وألمانيا”، يقول زاهر.

Advertisements

ويتابع زاهر: “كما أننا سنعود محملين بالكثير من البضائع التركية الرخيصة مقارنة بالبضائع الهولندية كالملابس مثلاً وبذلك نوفر بعض المال أيضاً”.

وعلى مدار العشرة أعوام الماضية، هرب ملايين السوريين من الحرب الشرسة التي شنها نظام الأسد عليهم، وانتشروا في كل أصقاع الأرض خصوصاً في القارة الأوروبية بحثاً عن الأمان والمستقبل لهم ولأطفالهم.

وكانت ألمانيا أكثر الدول المستضيفة للاجئين السوريين حيث يقدر عددهم بحسب تقارير إعلامية بأكثر من 800 ألف سوري، في حين توزع باقي اللاجئين السوريين في دول أوروبية أخرى كالسويد وهولندا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا.

Advertisements

كما هرب ملايين السوريين من النظام إلى دول الجوار السوري كتركيا والأردن ولبنان وسط معاناة كبيرة من الأوضاع الصعبة هناك إضافة إلى خطاب العنصرية المتصاعد ضدهم خصوصاً في تركيا ولبنان.

(تركيا الغد).(تركيا الغد)

Advertisements

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *